قوات النظام السوري تسيطر على مطار عسكري في ريف حلب

سد الطبقة الذي استعادته قوات سوريا الديمقراطية من قبضة داعش في وقت سابق هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
سد الطبقة الذي استعادته قوات سوريا الديمقراطية من قبضة داعش في وقت سابق هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
TT

قوات النظام السوري تسيطر على مطار عسكري في ريف حلب

سد الطبقة الذي استعادته قوات سوريا الديمقراطية من قبضة داعش في وقت سابق هذا الأسبوع (أ.ف.ب)
سد الطبقة الذي استعادته قوات سوريا الديمقراطية من قبضة داعش في وقت سابق هذا الأسبوع (أ.ف.ب)

سيطرت قوات النظام السوري اليوم (السبت) على مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي بشمال سوريا إثر معارك عنيفة مع تنظيم داعش، مستمرة منذ أكثر من شهرين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام السبت على مطار الجراح العسكري بعد معارك عنيفة».
وأضاف: «انسحب الجزء الأكبر من المتطرفين، فيما تعمل قوات النظام حالياً على تمشيط المطار وتخوض اشتباكات محدودة مع بعض عناصر التنظيم المتبقين فيه».
وبدأت قوات النظام بدعم روسي منتصف يناير (كانون الثاني) هجوماً في ريف حلب الشرقي يهدف إلى توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة، وتمكنت من طرد المتطرفين من أكثر من 170 قرية وبلدة بحسب المرصد.
ووصلت قوات النظام السوري إلى مشارف مطار الجراح العسكري في السابع من يناير، ليخوض منذ ذلك الوقت معارك يرافقها قصف جوي للسيطرة عليه.
وتعرض المطار، بحسب عبد الرحمن، لدمار كبير نتيجة القصف العنيف.
وأكد مصدر عسكري أن «قوات النظام السوري انتهت من عملية السيطرة على مطار الجراح وعدد من القرى المحيطة»، مشيرًا إلى أنها «ستتابع تقدمها في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي ولديها استراتيجية لتوسيع نقاط سيطرتها في ريف حلب الشرقي».
وتهدف قوات النظام حالياً، وفق المرصد، بشكل أساسي للتقدم والسيطرة على بلدة مسكنة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد وتبعد 13 كيلومترا شرق المطار.
واستولى المتطرفون على مطار الجراح العسكري في يناير 2014، بعدما سيطرت الفصائل المعارضة عليه إثر معارك ضد قوات النظام في فبراير (شباط) 2013.
وأفادت تقارير وقتها بخضوع المتطرفين لتدريبات على الطيران في المطار بعد سيطرتهم عليه، مستخدمين الطائرات التي كانت موجودة فيه. وذكرت القوات النظامية إثر ذلك أنها دمرت اثنتين من الطائرات الثلاث التي سيطر عليها المتطرفون فيما الثالثة خارج الخدمة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.